الاثنين، 31 أكتوبر 2011

مشروع شبابى لتصنيع أول سيارة مصرية 100%

شعار المشروع

"عربية صناعة مصرية" عبارة تبدو لمن يسمعها حلما بعيدا يصعب تحقيقه، فلم يتوقع أحد أن يأتى اليوم الذى نرى فيه سيارة كتب عليها "صنع فى مصر"، وأن نتمكن من إنتاج سيارة متكاملة بصناعة مصرية خالصة، وهو الأمر الذى نظر إليه مجموعة من الشباب المصرى الحالم بثورة صناعية مصرية بعيداً عن الخيال وحملوا على عاتقهم تحقيق هذا الحلم الذى رأوا أنه لم يعد مستحيلاً.

"عربية صناعة مصرية" هكذا بدأ أحمد حاكم، مهندس معمارى، حديثه "لليوم السابع" عن فكرة تصنيع سيارة مصرية كاملة بمواصفات عالية تستطيع المنافسة عالمياً، ويكون الشعار الأساسى لتصنيعها "مصرية 100%".

وعن المشروع قال أحمد: "نحن مجموعة من الشباب تضم هذه مهندسين متخصصين فى السيارات، وآخرين من خريجى كلية الفنون التطبيقية قسم التصميم الصناعى الذين تحمل عقولهم الكثير من التصميمات فى انتظار التطبيق، اجتمعنا على هدف واحد وهو حلمنا أن نرى سيارة تحمل علامة "صنع فى مصر"، وهو ما دفعنا إلى بدء العمل ودراسة ما يحتاجه هذا المشروع لتطبيقه على أرض الواقع.

يكمل أحمد: بدأنا بتجميع التصميمات وقمنا بعد ذلك برسم تصميماتنا لهيكل السيارة الداخلى والخارجى، وانتهينا من تنفيذه تماماً، ثم اتجهنا بعد ذلك إلى التعاون مع المهندس على توفيق، رئيس رابطة الصناعات المغذية فى مصر، والمهندس عمرو عبده، وهو مصمم سيارات مصرى يشارك فى مسابقات عالمية، واستفدنا من خبراتهما كثيراً فى الانتهاء من التصميم الأولى للسيارة.

وعن تمويل المشروع يقول أحمد: المشكلة الأساسية التى واجهتنا هى إنتاج المحرك وبعض القطع الأخرى فى السيارة، وهو ما يحتاج إلى تمويل، وهذا ما دفعنا إلى التركيز على فكرة تأسيس مركز أبحاث لتطوير صناعة السيارات فى مصر، يمكن من خلاله تطوير صناعة السيارات فى مصر، وهو ليس بالأمر المستحيل، والدليل على ذلك شركة "النصر" للسيارات وهى شركة مصرية قامت قديماً بإنتاج سيارات مصرية بالفعل بما فى ذلك المحركات وكل ما يخص السيارة.

ويكمل أحمد: بإنشاء مركز لتصنيع السيارات يمكننا إنجاز المشروع، ونحن الآن فى المرحلة النهائية من وضع خطة الجدوى لهذا المركز، على أن نقوم خلال أسابيع بالإعلان عن اكتتاب شعبى، لا تزيد قيمة السهم فيه عن 10 جنيهات، وهو ما يحقق التمويل المصرى الكامل الذى نحتاجه.

وبسؤاله عن أهداف هذا المشروع، أجاب أحمد: المشروع لا يستهدف صناعة سيارة مصرية فقط، إنما نهدف به لإطلاق ثورة صناعية فى مصر، بما يضمن خلق قاعدة جديدة للدخل القومى لا تتأثر بالعوامل الطارئة مثل السياحة مثلاً، بالإضافة إلى أن هذا المشروع من شأنه استقطاب العقول المصرية المبدعة التى تحمل الكثير من الأفكار لتصميمات رائعة جديدة، إلى جانب آلاف المهندسين المصريين فى هذا المجال الذين يحملون من الخبرة والإمكانات ما يمكنا من دخول أسواق السيارات العالمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق