الاثنين، 23 أبريل 2012

"لازم" تجربة مسرحية شبابية عن الربيع العربى

مجموعة من الشباب الفنانين يعشقون خشبة المسرح منذ نعومة أظافرهم، شعروا بالحال التى تمر بها بلادهم، وحال أبناءها وخاصة من أطلقوا عليهم "المهمشين" الذين تدهسهم الحياة يوم بعد الآخر، ولهذا قررت هذه المجموعة أن تخرج إلى النور بعمل يجعلهم متواجدين ليس فقط فى مصر إنما على الصعيد العربى بأكمله من خلال موهبتهم الفنية المسرحية.

"لازم.. مسرح" هو الملتقى الفنى الذى بدأه "عادل عبد الوهاب" المنسق الفنى للملتقى الذى يجمع من خلاله بين الفنانين العرب المعنيين بالحراك السياسى والاجتماعى، ليكون النواة وشبكة العمل الفنى المسرحى المعاصر، وهى النواة التى قرر أن تتخذ من المدن العربية مكاناً مختلفاً للقاء كل عام لإطلاق رسالتها الفنية والسياسية، من خلال فاعلية عربية تقوم على تأكيد دور المسرح كضرورة حياتية.

وعن الملتقى المسرحى قال "عادل": "هذا التصور نبع من رصد ممارسات حقيقية، للمشهد المسرحى العربى فى خلال عام ٢٠١١ -٢٠١٢ وهى الفترة التى قامت فيها الثورات العربية، والتى شهد فيها عدة تجارب مسرحية تتحدى الفن الآمن، وتتفاعل مع الحراك الجماهيرى من فنانين مسرحين عرب من الشباب، وواكب حراكهم الفنى الحراك السياسى والاجتماعى العربى".

وأشار إلى أنه سيتخذ من يوم ٢٧ مارس من كل عام ميعادا لانطلاق تظاهرة مسرحية معاصرة، تعنى بتيار المسرح المعاصر والمستقل وتسعى لدعم جيل الشباب من المسرحيين الذين واجهوا الآليات والممارسات السلطوية وغير المرحبة بإسهام وتطور الشباب فى مجتمعاتهم.

وأوضح عادل أن فاعلية "لازم.. مسرح" غير مركزية ولا تلتزم بمسرح أو مساحة عرض واحدة، كما أنها غير تنافسية وإنما تعنى باختيار التجارب والممارسات المسرحية التى تقوم على الحرية والتمرد على الأشكال السلطوية الفنية والسياسية والاجتماعية.

وفى نهاية حديثه لليوم السابع قال: "الملتقى يهتم بتقديم العروض المسرحية وتنظيم ورش عمل مسرحية وتقديم تجارب المسرح فى مرحلة التطوير ومناقشة النصوص والمناهج مسرحية، التى تقوم على أفكار تحررية وتناهض الأشكال السلطوية وتساند التوجهات الشعبية فى الفن والحداثة والمعاصرة".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق